للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٠١ - حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سُنَيْنٍ أَبِى جَمِيلَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ وَزَعَمَ أَبُو جَمِيلَةَ أَنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَخَرَجَ مَعَهُ عَامَ الْفَتْحِ.

٤٣٠٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلَابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ قَالَ لِى أَبُو قِلَابَةَ أَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْأَلَهُ، قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ مَا لِلنَّاسِ مَا هَذَا الرَّجُلُ فَيَقُولُونَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ، أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا. فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ، وَكَأَنَّمَا يُغْرَى فِي صَدْرِى، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمِ الْفَتْحَ، فَيَقُولُونَ اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ نَبِىٌّ صَادِقٌ. فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ

ــ

٤٣٠١ - (عن سنين) بضم السين مصغر سن (أبي الجميلة) سلمي (وزعم أبو الجميلة أنَّه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - الزعم محمول على القول الجازم؛ لأنَّ ابن عبد البر ذكره في الصحابة من غير تردد، وذكر أنَّه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع.

٤٣٠٢ - (حرب) ضد الصلح (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (أبو قلابة) بكسر القاف (قال لي أبو قلابة ألا تلقاه) هذا كلام أيوب. كأن أبا قلابة دلَّ على عمرو بن مسلمة ليساويه بالحديث، وحديثه تقدم، وإنما أورده هنا لقوله: (وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح) ومحصله: أنهم لما أسلموا لم يجدوا أكثر قرآنًا فقدموه إمامًا لهم، واشتروا له قميصًا ليستر به عورته. ومعنى التلوّم الانتظار والتربص (وكنت أحفظ ذلك الكلام) أي القرآن الذي أسمعه من الركبان، (فكأنما يُقرأ في صدري) من القراءة، مجاز عن غاية الحفظ وثبوته، وفي رواية أبي الهيثم بالألف بدون الهمزة، من: قريت الشيء جمعته. ورواه بعضهم بالغين المعجمة مكان القاف وتشديد الراء، من الغراء، واستحسنه القاضي؛ لدلالته صريحًا على اللصوق و (عمرو بن سلمة) هذا جرمي، قال ابن عبد البر: لا خلاف في وفود أبيه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسياق البخاري ظاهر في أنَّه لم يفد مع أبيه، ورواه بعضهم يقر بفتح الياء وتشديد الراء. من القرة ومعنى تقلصت: ارتفعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>