والخيبة، كما يقال: ترب بأفواه الوشاة وهو أوفق لأنَّ الرجم بالمحصَّن، وأمر سودة بالاحتجاب على سبيل التورع لظهور الأمارة.
٤٣٠٤ - (أن امرأة سرقت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الفتح) هي: فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسود، وهذا الأسود أبوها، أول من قتل يوم بدر، فإنَّه حلف ليشربنَّ من حوض محمَّد أو ليهدمنه أو ليجوبن، فأدركه حمزة وهو يكسر الحوض فقتله، فاختلط دمه بالماء (ففزع قومها إلى أسامة) أي: التجأ إليه في الشفاعة، يقال: فزع إليه إذا التجأ إليه فَفَزَّع عنه، بالتشديد، أي: أزال عنه الفزع.
٤٣٠٦ - (زهير) بضم الزاي مصغر (مجاشع) ابن ميسرة، وأخوه مجالد بكسر الميم في الأوَّل والسلام في الثاني، ابنا مسعود بن ثعلبة السلمي من بني يربوع (فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة، فقال: ذهب الهجرة بما فيها) أي: من الثواب الجزيل لا يمكن إدراكه. قال ابن عبد البر: وقبراهما بالبصرة معروفان.