للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ رَأَيْتُ بِيَدِ ابْنِ أَبِى أَوْفَى ضَرْبَةً، قَالَ ضُرِبْتُهَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنَيْنٍ. قُلْتُ شَهِدْتَ حُنَيْنًا قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ.

٤٣١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضى الله عنه وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عُمَارَةَ أَتَوَلَّيْتَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ لَمْ يُوَلِّ، وَلَكِنْ عَجِلَ سَرَعَانُ الْقَوْمِ، فَرَشَقَتْهُمْ هَوَازِنُ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِرَأْسِ بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ يَقُولُ «أَنَا النَّبِىُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ». طرفه ٢٨٦٤

٤٣١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قِيلَ لِلْبَرَاءِ وَأَنَا

ــ

أمر الناس إلى مالك بن عوف البصري، وعزموا على المسير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك أرسل عبد الله بن أبي حدرد عينًا له، فدخل فيهم وعرف خبرهم.

٤٣١٤ - (رأيت [بيد] عبد الله بن أبي أوفى ضربة، قال: ضُرِبتها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، قلت: شهدتها؟ قال: قبل ذلك) يتعلق بمقدر، أي: قبل حنين شهدت أيضًا، فإنَّه من أصحاب الشجرة وبيعة الرضوان.

٤٣١٥ - ٤٣١٦ - (يا أبا عمارة أتوليت يوم حنين؟ قال: أما أنا فأشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه لم يول) والظاهر أن هذا السائل فهم من قوله تعالى: {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: ٢٥] أن الفرار عام، فكان أولهم استثناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان طائفة ثبتوا معه.

فإن قلت: ما وجه هذا الكلام؟ قلت: عدل عن ظاهر الجواب دفعًا للوهم بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا ممن تولى، وقد فهم أن البراء تولى.

(ولكن عجلت سرعان القوم فرشقهم هوازن) السرعان بفتح السين والراء، وقد تُسَكَّن الراء لفظ مفرد أوائل. [وبغلته البيضاء] أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية. وقيل: التي أهداها له ملك أيلة، وقيل: التي أهداها له فروة بن نفاثة -بضم النون بعدها فاء بعدها شاء مثلثة- وهذا أصح؛ لوقوعه في "مسلم" صريحًا.

(أنا النبي لا كذب. . . أنا ابن عبد المطلب)

<<  <  ج: ص:  >  >>