من خطبته. فإنه ودّع الناس فيها كما جاء في الرواية الأخرى (لا ترجعوا بعدي كفارًا) أي: بعد مفارقتي، أو بعد انتقالي من الدنيا. والمراد: الكفر حقيقة، أو كفران نعمة أخوّة الإيمان (فما خفي عليكم من شأنه) ما شرطية، وجواب الشرط مقدر أي: فقد خفي. وقوله:(فليس يخفى عليكم) عطف على الجواب.
(أن ربكم ليس بأعور) بدل من قوله: إن ربكم ليس على ما يخفى كأن عينه عنبة طافية) قال النووي: روي بالهمزة والياء على الأول معناه: داخلة، وعلى الثاني: خارجة، ووجه الجمع أن كلتا عينيه مختلتان.