٤٤٧٦ - (وقال لي خليفة) هو ابن الخياط شيخ البخاري، والرواية عنه بقال؛ لأنه سمع الحديث مذاكرة، روى حديث الشفاعة، والمعنى ظاهر، ونشير إلى بعض ألفاظه (لست هناكم) أي: في مقام الشفاعة وليست لي تلك الرتبة (عيسى كلمة) لكونه وجد بكلمة كن من غير واسطة أب (فأنطلق حتى أستأذن على ربي) أي: في داره كما جاء في الرواية الأخرى، وهي الجنة.
فإن قلت: ما الحكم في الاستئذان، وهل لا يشفع في الموقف؟ قلت: إما لأن الجنة موضع حصول الحاجة والأماني كما قال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ}[الفرقان: ١٦] أو لأن الداخل في الدار له حرم، كما ترى الملازمين على أبواب الملوك (فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا فيدعني ما شاء الله) قيل: يدعه في هذه السجدة مقدار سبعة أيام من أيام الدنيا مثلًا (ثم أشفع فيحدّ لي حدًّا) مثل أن يقبل شفاعته في الزناة أو تارك الصلاة. رواه الإمام أحمد.