(فأُتي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بمخضب من حجارة) المِخضب بكسر الميم وضاد معجمة، قال الجوهري: هو المركن. وقال ابن الأثير: هو شبه الإجانة يغسل فيه الثياب فإطلاقه على القدح كما في هذا الحديث من قبيل الاستعارة، أو يكون لفظًا مشتركًا لم يذكره الجوهري وابن الأثير (قلنا: كم كنتُم؟ قال: ثمانين وزيادة).
فإن قلت: سيأتي في علامات النبوة من رواية أنس أن القوم كانوا ثلاثمائة؟ قلتُ: قد سَبَقَ منا الكلام على أن هذا واقع مرارًا على أن الزيادة على الثمانين يمكن أن تبلغ ثلاثمائة.
١٩٦ - (محمد بن العلاء) بفتح العين والمدُ (أبو أسامة) -بضم الهمزة- حماد بن أسامة (عن بريد) بضم الباء على وزن المصغر (عن أبي بُردة) -بضم الباء- عامر بن أبي موسى (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا بقَدَح فيه ماءٌ فغَسَل وجهه ويديه فيه ومجَّ فيه) تقدم في باب استعمال فضل وضوء الناس (٢) أنه أعطى ذلك الماء الذي أتوضأ ومجَّ فيه] لأبي موسى وبلال. وقال:"اشربا وأفرغا على وجوهكما ونحوركما".
١٩٧ - (عن عبد الله بن زيد) هو زيد بن عاصم (أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجنا له ماءً في تَوْرٍ من صُفْرَ) بالتاء المثناة فوق. قال ابن الأثير: هو كالإجانة، وإنما ذكره في الباب وإن لم يترجم عليه، لأنه مرادف المخضب.