للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «وَاللَّهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ». فَأَنْزَلَ اللَّهُ (مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِى طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ). طرفه ١٣٦٠

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أُولِى الْقُوَّةِ) لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ. (لَتَنُوءُ) لَتُثْقِلُ. (فَارِغًا) إِلَاّ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. (الْفَرِحِينَ) الْمَرِحِينَ. (قُصِّيهِ) اتَّبِعِى أَثَرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقُصَّ الْكَلَامَ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ). (عَنْ جُنُبٍ) عَنْ بُعْدٍ عَنْ جَنَابَةٍ وَاحِدٌ، وَعَنِ اجْتِنَابٍ أَيْضًا، يَبْطِشُ وَيَبْطُشُ. (يَأْتَمِرُونَ) يَتَشَاوَرُونَ. الْعُدْوَانُ وَالْعَدَاءُ وَالتَّعَدِّى وَاحِدٌ. (آنَسَ) أَبْصَرَ. الْجِذْوَةُ قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الْخَشَبِ، لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ، وَالشِّهَابُ فِيهِ لَهَبٌ. وَالْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ الْجَانُّ وَالأَفَاعِى وَالأَسَاوِدُ. (رِدْءًا) مُعِينًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (يُصَدِّقُنِى) وَقَالَ غَيْرُهُ (سَنَشُدُّ) سَنُعِينُكَ كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا. مَقْبُوحِينَ مُهْلَكِينَ. (وَصَّلْنَا) بَيَّنَّاهُ وَأَتْمَمْنَاهُ. (يُجْبَى) يُجْلَبُ. (بَطِرَتْ) أَشِرَتْ. (فِي أُمِّهَا رَسُولاً) أُمُّ الْقُرَى مَكَّةُ وَمَا حَوْلَهَا. (تُكِنُّ) تُخْفِى. أَكْنَنْتُ الشَّىْءَ أَخْفَيْتُهُ،

ــ

رغب عنه إذا لم يرده، ورغب فيه إذا أراده (ويعيدانه) أي: يعيدان عليه حذف الجار، أو يعيدان القول، وأوصل الفعل (لا يرفعها العصبة من الرجال) من العشرة إلى أربعين ({الْفَرِحِينَ} [القصص: ٧٦] المرحين) قال الجوهري: الفرح ضد المرح، والمرح شدة الفرح، فأشار البُخاريّ إلى كمال فرحه.

فإن قلت: قال تعالى: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: ٥٨]، وأقل مراتب الأمر هنا الندب.

قلت: قارون لأنَّه كان فرح بطرًا لا شكرًا لله.

({ءَانَسَ} [القصص: ٢٩]) الإيناس: إبصار الشيء من غير موضع متعارف (الجذوة) بالحركات الثلاث في الجيم (الأساود) جمع أسود. قال ابن الأثير: هو أخبث الحيات من الصفات الغالبة لا تطلق على غير الحية ({الْمَقْبُوحِينَ} [القصص: ٤٢] المهلكين) قبحه: بعده بفتح القاف والباء ({وَصَّلْنَا} [القصص: ٥١] بينا) وقيل: أتبعنا قصة بأخرى (أكننت الشيء:

<<  <  ج: ص:  >  >>