بإضافة عاد إلى إرم، ومنع صرفه لزم لأنه اسم القبيلة، وأما بدون الإضافة فبدل أو بيان، وإرم: هو ابن سام بن نوح، وعاد: اسم ابن عوض بن ردم، وقيل: إرم اسم المدينة وهو الظاهر من قوله تعالى: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (٨)} [الفجر: ٨]({أَكْلًا لَمًّا}[الفجر: ١٩] السفّ) -بالمهملة وتشديد الفاء- من سف الدواء إذا أكثر منه، ورواه بعضهم بالمعجمة ومعناه: الزائد، فيرجع إلى معنى المهملة، وقال الجوهري: السف أن يأكل نصيبه ونصيب صاحبه، وهذا أنسب بأكل التراث، وقال صاحب "الكشاف": الملم: المجمع بين الحلال والحرام ({سَوْطَ عَذَابٍ}[الفجر: ١٣] كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوط) هذا لا يصح في تفسير الآية، بل المراد: العذاب الذي عذبوا به. قال صاحب "الكشاف": والتعبير عن ذلك العذاب بالسوط إشارة إلى أن ما أعده الله لهم من العذاب هذا بمثابة سوط منه {جَابُوا}[الفجر: ٩]: نقبوا من جِيبَ القميص) بكسر الجيم على بناء المجهول إذا جعل له جيب (يجوب الفلاة: يقطعها) إشارة إلى أن الياء من جيب مقلوبة من الواو، وحمله على أنه مثل:{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ}[الأعراف: ٤٤] بعيد.