(أبي المغراء) بفتح الميم وغين معجمة مع المد. و (جرست نحله) الجرس في الأصل: الصوت الخفي، وإنما أطلق على أكل النحلة لأن لها صوتًا خفيًّا عند أكل الأزهار والأنوار (العرفط) بضم العين على وزن قنفذ الطلح (أن أبادئه) -بالباء الموحدة- من البداية، ويروى بالنون من النداء. (فَرَقًا) -بفتح الفاء والراء- الخوف (والله لقد حَرَمناه) -بتخفيف الراء- من الحرمان أي: جعلناه محرومًا (قلت لها) أي: لسودة، القائل: عائشة (اسكتي) أي: بلغنا ما قصدناه من المراد، قالته من شدة الفرح لما رامت، وقيل: خافت أن يفشو ذلك فيبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الشارح المذكور: فإن قلت: كيف جاز لنسائه هذا الاحتيال عليه؟ قلت: كانت هذه صغيرة مكفرة معفوًا عنها هذا كلامه، وأنا أقول: لو كانت المكفرة عنها لم يقل لهما: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم: ٤] فإن التوبة إنما تكون من ذنب لم يكن مكفرًا عنه.