٥٣٨٧ - (ابن أبي مريم) سعيد (حُميد) بضم الحاء مصغر (أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يبني بصفية) أي: يدخل عليها وتزف له، قال الجوهري: يقال: بني عليها, ولا يقال: بني بها، وما في الحديث يرد قوله (ثم صنع حيسًا) بفتح الحاء وسكون المثناة تحت (في نِطْع) بكسر النون وسكون الطاء، والحيس: طعام مركب من السمن والتمر والأقط.
٥٣٨٨ - (محمد) كذا وقع غير منسوب. قال أبو نصر: محمَّد بن سلام وابن المثنى يرويان عن أبي معاوية كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير يقولون: يابن ذات النطاقين) كان هذا لما حاصروه مع الحَجَّاج بمكة، أو لما حاصره الحصين بن نمير في إمارة يزيد، والنطاق -بكسر النون ويقال: المِنطق بكسر الميم- ما تشد به المرأة وسطها وترسل ثوبها عليه من فوق، وتقدم أنها شقته شقتين جعلت إحدى الشقتين نطاقًا، وشدت بالأخرى السفرة، وهنا قالت: إحدى الشقتين للقُربة، والأخرى للسفرة.
فإن قلت: لا ينافي شقت أولًا، ثم شقته ثانيًا (إذا عيروه يقول: إيهًا والإله) قال ابن الأثير: بكسر الهمزة كلمة تقال إذا نُوّنت إما لطلب السكوت، أو للرضا بالشيء، وقيل: بغير التنوين للقطع في الكلام، بالتنوين للاستزادة في الكلام، وهذا هو المراد فإنه افتخر بهذا، ألا ترى أنه أنشد بيت أبي ذؤيب: