سلمان، والرباب بنت أخي سلمان. اسمه: ضليع بضم الضَّاد مصَغَّر.
قال بعض الشارحين. قال الكلاباذي: روى عن سلمان الضبي ابن سيرين حديثًا واحدًا موقوفًا وهذا شيء غريب!. قال في البُخاريّ: عن محمَّد بن سيرين: حدّثنا سلمان بن عامر الضبي، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فلا مجال لتوهم الوقف بوجه.
(فأهريقوا عنه دمًا) بفتح الهاء وسكونها، والهاء مقحمة على خلاف القياس (وأميطوا عنه الأذى) يريد حلق رأسه وإزالة [ما] على جسده.
فإن قلت: أحاديث الباب كلها في الغلام؟ قلت: لم يثبت عده للغلام شاتان وللجارية شاة، وقد رواه التِّرمذيُّ والنَّسائيُّ، وقال التِّرمذيُّ: حديثٌ صحيحٌ.
فإن قلت: قوله: دمًا، يدل على أن أصل السنة يحصل بواحد؟ قلت: الظاهر ذلك، والكمال في شاتين، ولذلك روي أن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - عقّ عن الحسن كبشًا كبشًا، واختاره مالك، ولا حجة له في ذلك لأنه روى "كبشين كبشين" وعلى تقدير ثبوته يحمل على بيان الجواز لتوارد الأحاديث على الشاتين، واتفق الأئمة على أنَّه لا يفوت وقته، والأفضل اليوم السابع، الأولى أن لا يكون بعد البلوغ (أصبغ) بصاد مهملة (حازم) بالحاء المهملة.