(من نصب) أي: تعب (ولا وصب) قال ابن الأثير: هو المرض ويطلق على التعب قلت: يتعين هنا المرض لكونه في مقابلة النصب (ولا هم ولا حزن) فسر الجوهري الهم بالحزن، وقال غيره: الهم المرض في الباطن، وهذا ملائم لكونه مذكورًا في مقابلة الحزن (ولا غم) الغم: ما يستر القلب من السآمة والفتور (إلا كفر الله بها من خطاياه) أي: بعض خطاياه، وفي رواية مسلم عن عائشة:"إلا رفعه الله بها درجة وحطَّ عنه سيئة" وزاد الطبراني "وكتب له بها حسنة".
٥٦٤٣ - (مثل المؤمن كالخامة من الزرع) أي: قصته الغريبة التي هي بمنزلة الأمثال في الغرابة، والخامة بالخاء المعجمة الطاقة الغضَّة اللينة من الزرع، ووجه الشبه مضمون قوله:(تفيئها مرة وتعد لها مرة)، (ومثل المنافق كالأرزة) بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة بعدها معجمة، قيل: هي شجرة الأرز عن شجرة معروفة، وقيل: الصنوبر، ويروى بالمد آرز، وأنكرها الأصمعي (حتى يكون انجفافها مرة) بالجيم، أي: اقتلاعها، من جعفت الشيء قلعته.
٥٦٤٤ - (المنذر) اسم فاعل من الإنذار (فليح). . . . ..................