للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ فَاغْشَنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ فَلَمْ يَزَلِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى سَكَتُوا فَرَكِبَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ «أَىْ سَعْدُ أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ». يُرِيدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَىٍّ. قَالَ سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ فَلَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ مَا أَعْطَاكَ وَلَقَدِ اجْتَمَعَ أَهْلُ هَذِهِ الْبَحْرَةِ أَنْ يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ فَلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِى أَعْطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ، فَذَلِكَ الَّذِى فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَ. طرفه ٢٩٨٧

٥٦٦٤ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدٍ - هُوَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ - عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُنِى لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ. طرفه ١٩٤

ــ

منزلك (فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون) بالثاء المثلثة، أي: يقوم بعضهم إلى بعض، ويروي: "يتساورون" بالسين والمعنى واحد (فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُخَفّضهم حتى سكتوا) بضم التاء والخاء المعجمة وتشديد الفاء.

(أبو حُباب) -بضم الحاء- كنية ذلك المنافق، كناه بهذه الكنية لكمال حلمه، ولأنه كان من رهط سعد بن عبادة من الخزرج، وفي المثل: إكرام الكلب لمالكه (ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة) مصغر بحرة وهي البلدة (أن يُتَوِّجُوه) أي: يجعلوا له تاجًا (فيعصّبوه) يجوز أن يكون تفسيرًا ليتوجوه، وأن يكون معناه ليعصبوه أمور الناس بأن يكون عليهم، (فلما رد ذلك بما أعطاك الله شرق بذلك) بفتح الشين وكسر الراء وفتح القاف، يقال: شرق بريقه إذا غص به فلم يقدر على إساغته.

٥٦٦٤ - (محمد بن المنكدر) بكسر الدال (برذون) -بكسر الباء وسكون الراء وفتح الذال المعجمة- الفرس الذي لا يكون عربيًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>