السائل ميكائيل، والمجيب جبريل (في مشط ومشاطة) المشاطة بضم الميم: ما سقط من شعر الرأس واللحية إذا سرح (وجُف طلع نخلة ذكر) بضم الجيم وعاء الطلع، والنخل منه ذكر ومنه أنثى يروى بإضافة النخل بالتنوين، وجُب -بضم الجيم والباء الموحدة، وبالفاء موضع الباء- والمعنى واحد (في بئر ذروان) كذا وقع هنا. في رواية الجهاد "ذي أروان"، وكذا في رواية مسلم، قال النووي: وكلاهما صحيح، والثاني أجود، وهي بئر في بستان بني زريق (كأن ماءَها نُقاعة الحناء) -بضم النون وتخفيف القاف- الماء الذي ينقع فيه الحناء.
(أفلا استخرجته؟ قال: قد عافاني الله فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًّا) ظاهره أنه لم يخرجه، وليس كذلك، بل في رواية البخاري بعده أنه أخرجه، والمراد أنه لم يشهده، فإنه يوجب وقوع الفتنة بين المسلم واليهود، وكانوا أهل عهد.
قال بعض الشارحين: أراد بالشر تعليم المنافق السحر، وهذا الذي قاله شيء لا يعقل، فإن مجرد رؤية ذلك لا يستلزم معرفة السحر، بل لا بد له من كلمات ونفث، ومن يريد تعلم السحر تعلمه من أهله.
(أبو أسامة) -بضم الهمزة- حماد بن أسامة (أبو ضمرة) -بفتح الضاد وسكون الميم- أنس بن عياض (عن أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين) تغرز في النفوس قبح الشياطين كما تغرز حسن الملائكة، والغرض في التشبيه إظهار غاية القباحة (ومشاتة) -بضم الميم والتخفيف- ما يقع من الكتّان إذا مشط.