رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد سلف الحديث في أبواب النِّكَاح، وموضع الدلالة هنا قوله:(فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - على حصير قد أثر في جنبه، وتحت رأسه مِرفقة من أدم) -بكسر الميم- وسادة صغيرة يتكئ عليها؛ اشتقاقها من المرفق، وفيه دلالة ظاهرة على اقتصاره - صلى الله عليه وسلم - في أمور الدنيا على أدنى شيء (أُهب) -بضم الهمزة جمع إهاب بكسر الهمزة- الجلد قبل الدباغ، والقَرظ -بفتح القاف والراء- ورق السمر يدبغ به.
٥٨٤٤ - ثم روى حديث أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استيقظ ليلة فقال:(ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن؟) والحديث سلف في أبواب التهجد، وموضع الدلالة قوله:(رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
فإن قلت: ما وجه الدلالة على الترجمة؟ قلت: اتفق الشراح على أنَّه نهى عن لبس الثوب الرفيع الَّذي يصف الجسم، فإن جزاء ذلك أن تكون المرأة اللابسة له في