٥٩٨٣ - حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُمَا سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِىِّ - رضى الله عنه أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ. فَقَالَ الْقَوْمُ مَالَهُ مَالَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَرَبٌ مَالَهُ». فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا». قَالَ كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ. طرفه ١٣٩٦
ــ
ذمة ورحمًا"، وإنما أراد كون هاجر أم إسماعيل من مصر وللصلة عرض عريض أدناها السلام على الحاضر والغائب ولا حد لأعلاها.
٥٩٨٣ - (أبو أيوب) الأنصاري خالد بن زيد (بهز) بفتح الباء آخره زاي معجمة (موهب) بفتح الميم والهاء (أن رجلًا قال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟)، (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرب ماله) قال ابن الأثير: هذه الكلمة تروى على وجوه ثلاثة:
الأولى: أرِب على وزن علم من أرب فلان، أي: سقطت أرابه، أي: أغراء، دعا عليه، ولم يرد حقيقة الدعاء، بل هو مثل قوله: تربت يداك، ورغم أنفه، وقيل: احتياج من الأربة.
والوجه الثاني: أرَب على وزن فرس أي: حاجة له، وما على الأول استفهامية، وعلى الثاني زائدة كأنه قيل: له حاجة، ويجوز ألا تكون زائدة كأنه قيل: حاجة ما جاءت به.
ثم قال: والوجه الثالث: أرب على وزن كتف أي: رجل حاذق ولذلك سأل هذا السؤال، ثم قال: "ماله" (كأنه كان على راحلته) الضمير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه جاء في رواية أن سائلًا أخذ بزمام ناقته حين سأله.