٦٣٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ الْيَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُونَ السَّامُ عَلَيْكَ. فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إِلَى قَوْلِهِمْ فَقَالَتْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَهْلاً يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ». فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ قَالَ «أَوَلَمْ تَسْمَعِى أَنِّى أَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ وَعَلَيْكُمْ». طرفه ٢٩٣٥
٦٣٩٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ «مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ». وَهْىَ صَلَاةُ الْعَصْرِ. طرفه ٢٩٣١
ــ
٦٣٩٥ - روت عائشة (أن اليهود قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السَّام عليك) والسام: الموت (فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - مهلًا يا عائشة).
فإن قلت: هذا منع عن الدعاء المشركين عكس الترجمة. قلت: الدعاء عليهم هو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليكم السَّام "، ومنع عائشة لم يكن من الدعاء، بل عن الفحش في العبارة وترك الرفق.
٦٣٩٦ - (حسان) بفتح الحاء وتشديد السين (عَبِيدة) بفتح العين وكسر الباء ملك (عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس وهي صلاة العصر). هذا نصٌّ في أنها صلاة العصر، وبه قال أبو حنيفة، وقال مالك والشافعي: هو الصبح. ويجوز أن يكون كل واحدة مرادًا من قوله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}[البقرة: ٢٣٨] أي: إشارة إلى شرف كل واحدة.
قال بعض الشارحين: قوله: "وهي صلاة العصر" مدرج من الراوي. وليس كذلك بل هو من نفس الحديث، دلَّ عليه رواية مسلم:"شغلونا عن صلاة العصر".