للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٤٨ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ عُدْنَا خَبَّابًا فَقَالَ هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْخُذْ مِنْ أَجْرِهِ، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ نَمِرَةً فَإِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، فَأَمَرَنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُغَطِّىَ رَأْسَهُ، وَنَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهْوَ يَهْدُبُهَا. طرفه ١٢٧٦

٦٤٤٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ

ــ

٦٤٤٨ - ثم روى عن خبَّاب (أنَّ مصعب بن عمير قُتل يوم أحد ولم يكن له إلّا نمرة فكُفِّن فيها فكانوا إذا غَطَّوْا بها رأسه بدت رجلاه) وقد سلف الحديث هناك (فوقع أجرنا على الله).

فإن قلت: "على" يدلُّ على الوجوب ولا يجب على الله شيءٌ؟ قلت؟ معنى الوجوب اللُّزوم بموجب وعده، فإنه لا يُخلف الميعاد.

(نمرة) بفتح النون وكسر الميم: الشملة (الإذخر) بكسر الهمزة وذال معجمة نَبْتٌ معروف "ومنَّا من أينعت له ثمرته" أي: أدركت وصلحت للأكل منها (فهو يهد بها) بالدال المهملة أي: يقطعها، من هدب الشيء جذبه.

فإن قلت: أين موضع الدلالة؟. فإن قلت: قوله: لم يأخذ من أجره شيئًا، واستدلاله بأحاديث الباب إنما يدل على فضل الفقير الصابر في الجملة وأما أنه أفضل من الغني الشاكر، فلا دلالة فيها على أنها معارضة بما تقدم في باب فضل التسبيح، كيف ولم يقع في دعائه - صلى الله عليه وسلم - سؤال الفقر، بل استعاذ منه وتحقيق المقام أن الغنى والفقر محنتان، وقد استعاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شرهما كما تقدم أن الكلام في أن الغنيَّ إذا قام بما عليه من حق الله وصرف ماله في وجوه البرِّ كما تقدم في حديث: "لا حسد إلّا في اثنتين"، فلا يتوقف أحد في فضل ذلك الغنيّ.

٦٤٤٩ - (سلم بن زرير) بفتح السين وسكون اللام وفتح الراء المعجمة (أبو رجاء) بفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>