الجوع (فدخل فأستاذن) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل: استأذن لئلَّا يكون هناك غير محرم على طريقته الورع. والظاهر أنه إنما استأذن لأن أبا هريرة كان معه. لقوله (فأذن)(للْحَق إلى أهل الصفة) واصلًا إليهم؛ لأن الحق تعدّى بنفسه (وأهل الصفة أضياف الإسلام) أي: كأنهم أضياف أهل الإسلام لتجردهم من المال والأهل (فإذا جاووا فكنت أنا أعطيهم وما عسى يبلغني من هذا) يريد أن القوم إذا جاؤوا لا بدِّ وأن يكون ساقيهم وساقي القوم آخرهم شربًا فماذا يفضل منهم (فأعطيته القدح) أي: بعد شرب القوم وشربي (فحمد الله) قبل الشرب