٦٤٧٧ - (إن العبد ليتكلم بكلمة ما يتبيَّن فيها) على وزن يتكثر، من البيان، أي: لا يتثبت فيها ولا يفكر في معناها (يزل بها في النار أبعد ما بين المغرب والمشرق) وفي رواية: "المشرق" واحدة، ويدل على تقديره سائر الروايات، وقيل: أراد ما بين مشرق الشتاء والصيف، وليس بشيء لمخالفته سائر الروايات، وأيضًا لو كان المراد ذلك لقال: أبعد ما بين المشرقين، كقوله تعالى:{يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ}[الزخرف: ٣٨].
٦٤٧٨ - (مُنير) بضم الميم وكسر النون (أبا النضر) بالضاد المعجمة، واسمه سالم (إن العبد ليتكلم بكلمة من رضوان الله تعالى) أي ممّا يوجب رضوان الله (لا يلقي لها بالًا) أي: لا يسمع لها ولا يلتفت بخاطره نحوها، وفي الأحاديث دلالة على وجوب محافظة الإنسان على لسانه، ولا يتكلم بكلمة إلَّا إذا تأمل ما عليه منها، ولا سيما عند الملوك والظلمة، وليجعل ما رواه الترمذي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صمت نجا" وِرْد لسانه. ثم قال: