سَهْلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا». وَيُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ فَيَمُدُّ بِهِمَا.
٦٥٠٤ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - هُوَ الْجُعْفِىُّ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ وَأَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ».
٦٥٠٥ - حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ». يَعْنِى إِصْبَعَيْنِ. تَابَعَهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ.
ــ
سلمة بن دينار يروى حديث الترجمة وزاد فيه (يشير بأصبعه ويمدها) يريد السبابة والوسطى صرّح في الرواية الأخرى. قيل: أراد أنَّه لا نبيَّ بعده وقيل: أشار إلى قرب الساعة. وهذا هو الحق، لِما روى ابن الأثير:"بعثت في نسيم الساعة" وفسره بأنه أول أشراطها، وأظهر منه ما رواه الطبري:"أشار بأصبعيه وقال: إنما سبقت هذه". وأبلغ منه ما رواه الطبري أيضًا:(ما مثلي ومثل الساعة إلَّا كفرسَيْ رهان). وفي رواية الإِمام أحمد "إن كادت الساعة لتسبقني".
٦٥٠٤ - ٦٥٠٥ - (أبو التيَّاح) بفتح الفوقانية وتشديد التحتانية (أبو بكر) هو ابن عيَّاش شعبة راوي عاصم (عن أبي حصين) بفتح الحاء عثمان عن أبي صالح السمَّان واسمه ذكوان.
فإن قلت: كيف التوفيق بين هذه الأحاديث وحديث جبرائيل: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"؟ قلت: الأخبار .... وأماراتها لا تنافي قوله في جواب جبريل: "ما