٦٥٣٩ - (خيثمة) بخاء معجمة، وياء ساكنة بعدها ثاء مثلثة (من منكم من أحد إلَّا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه تُرجمان) -بضم التاء وفتحها- قال ابن الأثير: هو الذي يُعبر عن لغة بلغة أخرى.
قلت: ذلك أصله. وليس المراد هنا ذلك، بل الواسطة مطلقًا.
(من استطاع أن يتقي النار ولو بشِق تمرة) بكسر الشين. وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبله.
فإن قلت: ما الحكمة في أنه جعل سبب دفع النار الصدقة من بين سائر العبادات؟ قلت لأن المال شقيق الروح إخراجه مشتق على الإنسان وأيضًا لمَّا كان شقيق الروح فجعل فِكاكها به بغاية القرب والمناسبة.
٦٥٤٠ - ثم قال:(اتقوا النار. وأعرض وأشاح) أصله شيح -بالحاء المهملة- قال ابن الأثير: يقال: أشاح حذر وجدَّ في الأمر وأقبل والمعاني ملائمة في الحديث أي: أظهر في الحذر منها أو جدَّ في تهويلها، أو أقبل على أصحابه حين ذكر شأنها.