ماءه أشد حرارة لضيق المكان، ويروى "والقمقم" بالواو، قال ابن الأثير: هذا أظهر لو ساعدته الرواية. قلت: ويجوز تقدير الواو في الرواية الأولى، وهو أظهر من ذلك الذي ذكره، تؤيده رواية الإسماعيلي:"أو القمقم".
٦٥٦٣ - (حرب) ضد الصلح (ذكر النار فأشاح بوجهه) أي: أعرض أو أقبل، تقدم قريبًا.
٦٥٦٤ - (ابن أبي حازم) عبد العزيز (الدراوردي) -بالدال المهملة بعدها راء كذلك- اسم بلده (خباب) بفتح المعجمة وتشديد الباء. روى أن أبا طالب ذُكِرَ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار) -بضاد معجمة وحاء مهملة- أصله الماء الذي يبلغ الكعبين، استعار للنار التي تبلغ الكعبين.
فإن قلت: كيف يشفع فيه وقد قال تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر: ٤٨]؟ قلت: عام مخصص بهذا الحديث، وقيل: الشفاعة المنفية في الآية: الإخراج، فلا تنافي التخفيف. وقيل: لم يشفع له باللسان، ولكن لما ساعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذبَّ عنه، جوزي عن ذلك، وهذا مع كونه مخالف للظاهر بأبي لهب فإنه خُفِّفَ عنه بإعتاقه ثويبة كما تقدم في النكاح.