فيه: كل من كان أكثر ذنوبًا وأقل عملًا أسعد من غيره، لكان له وجه وجيه لشدة احتياجه.
٦٥٧١ - (شيبة) بفتح الشين بعدها ياء ساكنة (عبيدة) بفتح العين وكسر الباء الموحدة (إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا، رجل يخرج من النار حبوًا) نصب على المصدر؛ لأنه نوع من الحروف، وهو الزحف على الإليتين كالأطفال، ويروى:"كبوًا" وهو بمعناه، أو يقوم تارة ويقع أخرى (فيقال له: اذهب فادخل الجنة فإن ذلك مثل الدنيا وعثرة أمثالها).
قال بعض الشارحين: فإن قلت: قد قال الله تعالى في وصف الجنة: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[الحديد: ٢١]، فكيف تكون عشرة أمثال الدنيا؟ قلت: ذلك تمثيل وإثبات للسعة بقدر فهمنا، وهذا الذي قاله لغو من الكلام، فإن قوله تعالى:{عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ} إنما هو في وصف الجنة مطلقًا، وعشرة أمثال الدنيا حصته هذا الرجل، فأين أحدهما من الآخر؟
(فيقول: أتسخر مني، أو أتضحك مني وأنت الملك؟) قال النووي: والسخرية والضحك محالان عليه تعالى وتقدس، وأجاب بعضهم بأن الكلام على تقدير الاستفهام الإنكاري. أي: إني لا أعلم أنك لا تسخر بي ولكن أعطيتني ما أنا غير أهل له، ولا يخفى بعده. والأصوب ما قاله القاضي إن هذا عبد لا يدري من غاية السرور ما يقول كمن قال: يا