قال الغزالي: هو الشرع يجعله الله في تلك الصورة، وتفاوت الناس في العبور عليه قدر استقامتهم في الدنيا على طريق الشرع (فأكون أول من يجيزه) -بضم الياء- يقال: جزت الوادي إذا سلكته وأجزته إذا خلفته وراءك (منهم الموبق بعمله) -بفتح الباء- من أوبقه إذا أهلكه، وفي رواية لمسلم:"يوثق" بالثاء المثلثة من الوثوق، ورواه الأصيلي "المؤمن" من الإيمان، يقي بعمله من الوقاية (ومنهم المخردل) بالخاء المعجمة ودال مهملة، هو الرواية، قال ابن الأثير بالمعجمة أيضًا، قيل: من خردلته إذا رميته، أومن خردلته إذا فصلته وقطعته، وهذا أوفق بذكر الكلابيب (إذا فرغ الله من القضاء) مجاز عن فصل القضاء؛ إذ هو تعالى لا يشغله شأن عن شأن (حرم [الله] على الناس [أن] تأكل من ابن آدم أثر السجود) أي: موضع