٦٥٨٦ - (كان أبو هريرة يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيجلون) أي: بضم الياء وبالجيم كما أشرنا إليه، وقد يتبادر منها أن الزهري سمع أبا هريرة، وليس كذلك؛ لأن أبا هريرة مات سنة ثمان وخمسين وفيها ولد الزهري (الزبيدي) -بضم الزاي المعجمة- محمد بن الوليد.
٦٥٨٧ - (فليح) بضم الفاء على وزن المصغر (يسار) ضد اليمين (فإذا زمرة) إذا فجائية، زمرة مبتدأ خبره محذوف أي: أقبلت (يحال بيني وبينهم رجل) هؤلاء هم المرتدون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) -بفتح الهاء والميم- جمع هامل، وهي الضالة من النعم، يشير إلى أن فيهم من ينجو من العصاه من كان من أهل التوحيد وقليل ما هم؛ لأن الضالة في النعم قليل.
فإن قلت: هب أن هؤلاء منعوا من الورود، فما معنى ما رواه مسلم:"إني لأذود عن حوضي رجالًا كما تذاد الغريبة من الإبل"؟ قلت: إنما يفعل ذلك لتذهب كل أمة إلى نبيها