القاف، والثاني بفتح النون وسكون القاف وهو الطريق بين الجبلين (فينزل في بعض السباخ) بكسر السين وتخفيف الباء جمع سَبَخَة بثلاث فتحات وهي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تنبت، وهي من ناحية الشام (فيخرج إليه رجل وهو خير الناس) أي من خيار الناس (فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر) أي في الألوهية (فيقولون لا) قيل: القائل لهذا القول المؤمنون، ومرادهم أنهم لا يشكون في كونه الدجال، لكن يرد هذا الروايةُ الأخرى "يقول الدجال لأوليائه هل تشكون"(فيقتله ثم يحييه فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم) أي في هذه الساعة، وذلك لأنه وجد العلامات التي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: ذلك الرجل هو الخضر والله أعلم (فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه) قيل: .... فذبحه نحاسًا، والصواب: أن الله يظهر عجزه عما يتعاطاه آحاد الناس تكذيبًا في دعواه.
٧١٣٤ - (فلا يقربها) أي المدينة (الدجال ولا الطاعون إن شاء الله) تعالى، قوله: "إن شاء الله على سبيل التبرك، واعلم أنه جاء في غير البخاري أحاديث في شأنه كثير منها خوارق العادات، فيأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض فتنبت، وتكون خصبًا على من صدقه جدبًا على من كذبه، وتتبعه كنوز الأرض، وقد سلف أن معه الجنة والنار، كل ذلك امتحان من الله ليميز الخبيث من الطيب. وما توهم من أنه يرتفع الأمان من المعجزات فليس بشيء