السهام، والظاهر أن هذا معنى قوله:(أو كلمة تشبهها).
٧٢٧٤ - (ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن أو أمِن عليه البشر) الشك من الراوي، الأول الإيمان ضد الكفر، والثاني من الأمن، وتعدية الإيمان بالباء وإنما عداه بعلى لتضمينه معنى الاعتماد أو هو صلة الأمن فيكون من قبيل:
علفتها تبنًا وماءً باردًا
وحاصله أن الأنبياء كانوا أصحاب آيات ومعجزات يعرف بها الناس صدقهم في دعوى النبوة (وإنما الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي) الوحي وإن كان أعم من القرآن قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم: ٣، ٤] إلا أنه أراد به القرآن؛ لذكره في مقابلة معجزات الأنبياء.
فإن قلت: معجزاته لا تنحصر في عدد فكيف جاز الحصر في القرآن وحده؟ قلت: لما كان أعظم المعجزات فإن كل ثلاث آيات منه معجزة، وأدوم المعجزات لبقائه إلى آخر الدهر، وأكثرها فائدة لاشتماله على علوم الأولين والآخرين، فكان سائر الآيات بالنسبة إليه ليست بآية كما تقول: زيد هو الرجل، قال تعالى:{الم ذَلِكَ الْكِتَابُ}[البقرة: ١, ٢] كأن ما عداه ليس بكتاب.