للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْتِى قُبَاءً مَاشِيًا وَرَاكِبًا. طرفه ١١٩١

٧٣٢٧ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ادْفِنِّى مَعَ صَوَاحِبِى وَلَا تَدْفِنِّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْبَيْتِ، فَإِنِّى أَكْرَهُ أَنْ أُزَكَّى. طرفه ١٣٩١

٧٣٢٨ - وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِى لِى أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَىَّ فَقَالَتْ إِى وَاللَّهِ. قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا.

ــ

٧٣٢٦ - (أبو نعيم) بضم النون مصغر، وحديث ابن عمر أن رسول كان يأتي قباء ماشيًا وراكبًا قد سلف في أواخر أبواب الصلاة، وموضع الدلالة ذكر إتيان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قباء فهو من مشاهدته.

٧٣٢٧ - وحديث (عائشة قالت لابن الزبير: ادفني مع صواحبي) تريد أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا تدفنِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فإني أكره أن أُزكى) -بضم الهمزة على بناء المجهول- كان البيت لها ولكن من غاية التقوى خافت أن يقال فيها: إنها أعظم أزواجه لا أنها أفضل الصحابة.

٧٣٢٨ - وحديث سؤال عائشة الإذن في أن يدفن مع صاحبيه يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر قد سلف في فضل عمر، وموضع الدلالة ذكر قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة) أي: بعد عمر (تقول والله أوثرهم بأحد أبدًا) قال صاحب "المطالع" فيه: قلت: تقديره لا أوثر أحدًا بهم، وأجاب بعضهم بأنه يحتمل أن يكون لا أوثرهم بأحد أي: لا تنبش قبرهم لأحد، على أن الباء فيه بمعنى اللام وهذا مع ركاكته خطأ اتفاقًا فإن أوثر مهموز الفاء من أثر وأثير من الثوران معتل العين. ودفن الإنسان بقرب الآخر ليس فيه نبشه، وأنا أقول: لا حاجة إلى القلب أيضًا، قال الجوهري: يقال: استأثر بفلان استبد به وانفرد، فأُوثر في قولها بمعنى النصير أي لا أجعلهم مستأثرين بأحد بعد عمر، وأيضًا إذا قلت: آثرت فلانًا بكذا معناه: خصصت به دونه غيره. فالمعنى: لا أخصصهم بأحد ليتساوى الناس فيهم. وحديث عائشة رواه هنا تعليقًا. وقد تقدم في المناقب مسندًا موصولًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>