المسمى لأنه فعل الواضع، وتارة يطلق ويراد به اللفظ المركب من الحروف نحو لفظ فرس، ولا يشك عاقل في أنه ليس عين الحيوان الصاهل الذي يركب، بل النزاع في معنى ثالث يطلق عليه الاسم، وهو مدلول الاسم هل هو الذات من حيث هي أم هو الذات مع اعتبار أمر صادق عليه عارض له؟ قال الشيخ الأشعري: وقد يكون عينًا كلفظ الله فإنه يدل على الذات المقدسة من غير اعتبار معنى، وقد يكون غيره كالخالق فإنه يدل على نسبته إلى غيره، ولا شك أن النسبة غيره تعالى، وقد يكون لا هو ولا غيره كالعلم والقدرة مما يدل على الصفات القديمة، ومعنى قوله: لا عين لتغاير مفهوم الذات والصفة ولا غير لعدم جواز الانفكاك بينهما. وعنده الانفكاك مأخوذ من تعريف العريف.
٧٣٩٣ - ثم روى في الباب أحاديث منها حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(إذا أتى أحدكم إلى فراشه فَلْيَنْفُضْهُ بصَنِفَةِ ثوبه) بفتح الصاد وكسر النون. قال الجوهري: هو طرف الثوب لا هدب عليه. وقد صرح بعلته فيما مضى بأنه لا يدري ما خلفه بعده، وموضع الدلالة قوله:(باسمك وضعت جنبي وبك أرفعه) قال ابن بطال: فيه دلالة على أن الاسم عين المسمى وهو قوله: "بك أرفعه" بعد قوله: "باسمك وضعت جنبي" هذا وهمٌ فإن المعنى باسمك، أي: مستعيذ باسمك أنام، وبك أقوم، أي بإرادتك وتوفيقك لما جاء في الحديث "اللهم أيقظني في أحب الأوقات إليك".
(تابعه يحيى) هو ابن سعيد (وبشر بن المفضل) بكسر الموحدة وشين معجمة، والمفضل بفتح الضاد المشددة (وزاد زهير) بضم الزاي مصغر (وأبو ضمرة) بفتح الضاد