٣٦٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ قَالَ كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَاقِدِى أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ
ــ
ثوب واحد) أي: في جوازها (فقال: خرجت مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره) عدل عن ظاهر الجواب بإيراد آثار ... أسند فيه الجواب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليكون أبلغ في دفع الإشكال وفي رواية مسلم: كان ذلك في غزوة بواط أول غزوة غزاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (وصليت إلى جانبه) أي: واصلًا إلى جانبه (قال: ما السرى يَا جابر) السرى: هو السير بالليل، يقال فيه سرى وأسرى ليس سؤاله عن وجود السرى، بل عن موجبه، فإنَّه في وقت غير متعارف مجيئه فيه (قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيت) كان مشتملًا اشتمال الصماء من غير أن يجعل على عاتقيه منه شيئًا (قال: كان ثوب يعني ضاق) وسط لفظ يعني لأنه لم يكن ضابطًا عبارته، ومحصله: اعتذر جابر بأنه كان ضيقًا لم يحتمل أن يخالف بين طرفيه فأرشده إلى طريق آخر بقوله: (إن كان ضيقًا فاتزر به) فإن الغرض من المخالفة بين طرفيه ألا تظهر عورته، والاتزار مثله في ذلك. وفقه الحديث جواز طروق الملوك والعلماء بالليل إذا دعت إليه الضرورة، وقوله (فاتزر) بهمزة ساكنة، ويروى بالإدغام.
٣٦٢ - (مسدد) بضم الميم على صيغة المفعول (يحيى) ابن القطَّان (سفيان) يجوز أن يكون ابن عيينة والثوري، فإن يحيى يروي عن كل منهما (عن أبي حازم) هو سلمة بن دينار كان رجال يصلون مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- عاقدي أزرهم) نصب على الحال، والأزر -بضم الهمزة