للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَرْبَعٍ لَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالظُّرُوفِ الْمُزَفَّتَةِ، وَالْحَنْتَمَةِ». طرفه ٥٣

٧٥٥٧ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». طرفه ٢١٠٥

٧٥٥٨ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». طرفه ٥٩٥١

ــ

الشارحين: لعله أمرهم بالواجبات الحالية ولم يكن ذلك الأمر في رمضان، وفيه خبط:

الأول: أن هذه القضية متحدة باتفاق العلماء، فالذين رووا الصوم يكون كذبًا.

الثاني: أنهم سألوه عن جملة الأعمال الواجبة كما صرح به لفظ الحديث.

الثالث: يرد الزكاة فإنها ليست من الواجبات الحالية لتوقفها على حولان الحول.

و (الدباء) القرع و (النقير) الجذع المقور (والظروف المزفتة) المطلية بالزفت.

و (الحنتمة) الجرة الخضراء، وقد سلف بيان علة النهي عن هذه الأشياء بأن الريح لا ينفذ فيها فيسرع عليه الإسكار، وقد أشير هناك أيضًا إلى أن الحديث منسوخ.

٧٥٥٧ - ٧٥٥٨ - ٧٥٥٩ - (يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) أمر تعجيز، ونسبة الخلق إليهم

-مع أنه لا خالق سوى الله- تهكم بهم.

قال بعض الشارحين: في قوله: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي): فإن قلت: الكافر أظلم منه. قلت: الذي يصور الصنم للعبادة كافر. هذا كلامه وهو فاسد:

أما أولًا: فلأن النهي عن مطلق صورة الحيوان لا الصنم.

وأما ثانيًا: فلأن ما قاله مخالف لغرض الشارع فإنه بصدد التحذير فيه، فإن هذا الفعل فيه مضاهاة للفاعل الحقيقي. والجواب أن الأظلمية في صفه لا توجب الأظلمية مطلقًا كما قالوا في الجواب عن أفضلية علي في العلم على الصديق والفاروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>