بشيء؛ لأنه إن أراد أصل الإيمان فهو التصديقُ لا غيرُ، وإن أراد الكاملَ فالأمور المذكورة ليست جميعَ شعب الإيمان.
٩ - (العَقَدي) نسبةً إلى عَقَد -بفتح العين والقاف- بطنٌ من قبيلة أَزْدٍ باليمن (أبو هريرة) اسمه: عبد الرحمن على الأصحّ، واختُلف فيه إلى ثلاثين قولًا، أسلَمَ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على فتح خيبر. قيل: كَنّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة لأنه كان يحمل هرةً في كُمّه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما في كُمِّك"؟ فقال: هرةٌ، فقال له:"أنت أبو هريرة". وقيل: كان له هُرَيرة يَلْعب بها في صِغره، وهذا هو الصوابُ، دل عليه حديث إسلامه؛ فإنه كان ضاع عنه غلامُه، بينما هو يحكي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضياعَهُ أولَ مقَدَمِهِ، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا هريرة هذا غلامُك".
(الإيمان بضْعٌ وستون شُعْبَةً) شُعبة الشيء فرعُه. والبِضْع بالفتح والكسر ما بين الثلاثة إلى التسعة. وقيل: ما بين اثنين إلى عَشَرة. وعن الخليل إمامِ النحو: البِضْع سبعةٌ. وقيل: ما بين اثني عشر إلى عشرين، ولا يقال على اثني عثر. والأول أصحّ، دلّ عليه حديثُ رِهَان الصديق مع أبي بن خلف كما سيأتي في تفسير سورة الروم. والمراد بها: خصالُ الإيمان