وهو يبني، فغاصت رجله فيه وقيل: عرفة كله والمزدلفة ومنى، وقيل: الحرم كله.
٣٩٥ - (الحميدي) -بضم الحاء على وزن المصغر المنسوب- عبد الله بن الزبير (سفيان) هو ابن عيينة (سألنا ابن عمر عن رجل طاف بالبيت للعمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته؟ قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -) عدل عن ظاهر الجواب وهو عدم الجواز إلى حكاية حال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرته، فإنه طاف بين الصفا والمروة بعد الطواف بالبيت ليكون أبلغ في المنع.
فإن قلت: فعله - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على الوجوب؟ قلت: يدل إذا دلت القرينة لا سيما وقد قال: "خذوا عني مناسككم".
(وصلى خلف المقام) هذا موضع الدلالة على الترجمة.
٣٩٦ - (وسألنا جابرًا) هذا قول عمرو بن دينار، ذكره تقوية لكلام ابن عمر، إلا أن حديث جابر موقوف عليه، إلا أنه رواه عنه في كتاب الحج مرفوعًا.