الكلمة في الطفل المولود، وكأنه أطلق عليها لصغر شأنها، وهذا الحي قيل: كانوا بالعراق (فخرجت صبية لهم، عليها وشاح من سيور) الوشاح -بكسر الواو، ويقال بالهمزة أيضًا- قال الجوهري: شيء يُعمل وينسج من أديم عريض ويرصع بالجواهر تشده المرأة بين عاتقها وكشحها. والسيور -جمع السير- وهو ما يقطع من الجلد (فمرت به حُدياة) -بضم الحاء وتشديد الياء- تصغير حدأة. على وزن عنبة، وكان قياسه حديئة بفتح الهمزة على وزن عنيبة إلا أنه جاء خلاف القياس ومثله في التصغير والتكثير كثير (فخطفته) بكسر الطاء، والخطف: أخذ الشيء بسرعة (فطفقوا يفثشوني حتى فتشوا قُبُلها) كان الظاهر قُبُلي لتقدم طريق التكلم، إلا أنها التفتت إلى الغيبة كراهة إسناد ذلك اللفظ الذي يهجن إسناده إلى نفسها هذا وحملها على التجريد إنما يكون في موضع يقصد المبالغة، ويجوز أن يكون من كلام عائشة، ويؤيده ما سيأتي في أيام الجاهلية بلفظ قُبُلي.
(وهُوَ ذا هُوَ) وهو مبتدأ، ذا خبره، وهو خبر بعد الخبر. أو هو مبتدأ، وذا مبتدأ ثانٍ، وهو خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر المبتدأ الأول، ويجوز أن يكون هو ضمير الشأن والجملة بعده مفسرة له، وقيل: هو مبتدأ وذا تأكيده، أو ذا خبر وهو بعده تأكيد ذا وكلاهما مردودان؛ لأن التأكيد إما لفظي أو معنوي. وما ذكره ليس من أحد القبيلين.
(فكان لها خباء في المسجد أو حِفش) الخباء -بكسر المعجمة والباء الموحدة والمد- بيت من بيوت العرب يكون من الصوف والوبر. قال أبو عبيد: ولا يكون من الشعر.
والحفش -بالحاء المهملة المكسورة وشين معجمة- البيت الصغير الرديء.