للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ كَانَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلَانِ ذَلِكَ. طرفاه ٥٩٦٩، ٦٢٨٧

ــ

٤٧٥ - (عن عباد بن تميم) بفتح العين وتشديد الباء، وتميم: بتاء مثناة فوق على وزن عليم (عن عَمِّه) عَمُّ عباد، واسمه عبد الله بن زيد.

(رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى) مستلقيًا وواضعًا: حالان مترادفان أو متداخلان.

فإن قلت: روى مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن ينام الإنسان مستلقيًا واضعًا إحدى رجليه على الأخرى. قلت: ذكروا أنّ ذلك الحديث منسوخ. وعندي: دعوى النسخ رَجْمٌ بالغيب؛ فإنه يحتاج إلى معرفة التاريخ، وأنّى لهم ذلك، بل محمول على ما إذا لم يكن على عورته ساتر، وهذا على ما إذا كان السّاتر موجودًا. وأمَّا أنّ عمر وعثمان كانا يفعلان ذلك فلا دلالة فيه على النسخ وهو ظاهر، بل محمول على ما ذكرنا من وجود الساتر، وإذا جاز النوم مستلقيًا في المسجد جاز على سائر الأوضاع: إلا النوم على الوجه؛ فإنّ أبا داود وابن ماجه رويا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هذه ضجعة يبغضها الله".

(وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب: أن عمر وعثمان كانا يفعلان ذلك) عطف على قوله: عن ابن شهاب، داخل تحت الإسناد، ويحتمل أن يكون تعليقًا، كذا قيل، والصواب الأوّل، كذا وقع في أبي داود والموطأ، وسعيد بن المسيب ليس له رواية عن عمر، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>