٦٦٩ - (مسلم) ضد الكافر (سألت أبا سعيد الخدري) بضم الخاء المعجمة والدال المهملة (فقال: جاءت سحابة فمطرت حتى سال السقف فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد في الماء والطين).
فإن قلت:[عن] أيّ شيء سأله حتى قال له هذا الكلام؟ قلت: سأله عن ليلة القدر كما سيأتي حديثه بطوله في باب الاعتكاف. يقال: مطرت وأمطرت بمعنى، إلا أن المزيد أكثر ما يستعمل في العذاب.
فإن قلت: أيّ وجه لإيراد هذا الحديث؟ قلت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن حضر معه سواء كان كل الصحابة أو بعضهم، على أن الغالب تخلف بعض في المطر.
قال بعضهم: إن صح أن ما رواه أبو سعيد الخدري كان يوم الجمعة فدلالته على الجزء الأخير ظاهرة. وهذا ليس بشيء؛ إذ ليس فيه ذكر الخطبة، والترجمة مقيدة بالخطبة على أنه سيأتي في باب الاعتكاف أن هذا كان في صلاة الصبح صبيحة ليلة أحد وعشرين، والدلالة على الجزء الأخير إنما هو في قول عبد الله بن الحارث (خطبنا ابن عباس).
٦٧٠ - (عن أنس بن سيرين) أخو محمد بن سيرين (سمعت أنسًا يقول: قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلًا ضخمًا) قال الجوهري: الضخم الغليظ