(ثم انصرف) أي: من الصلاة (فقال: دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها) اجترأت -بالهمزة- من الجراءة وهي: الجسارة، وفي رواية مسلم:"قصرت يدي" وفيه إشارة إلى أنه لم يكن مأذونًا في ذلك، وفي بعض الرّوايات:"رأيناك تناولت شيئًا" أي: مددت اليد لأخذ شيء، والقطات -بكسر القاف- جمع قطف بكسر القاف. قال ابن الأثير: والمحدثون يفتحون القاف، وإنما هو بالكسر، وهو العنقود منه. وسيأتي في أبواب الكسوف بلفظ:"العنقود".
(ودنت مني النار حتى قلت: أي رب، أوأنا معهم؟): عطف على مقدر؛ وهو مدخول حرف الاستفهام؛ أي: أتدخلهم النار وأنا معهم، وفي رواية:"وأنا معهم" بتقدير حرف الاستفهام. وفي رواية ابن ماجه:"وأنا فيهم".
(فإذا امرأة) في بعض الرّوايات: "حميرية"(حسبت أنه قال تخدشها هرة) الخدش: قشر الجلد (قال نافع: حسبت أنه قال): أي: ابن أبي مليكة (خشيش الأرض أو خشاش الأرض) قال ابن الأثير: يروى الأول بضم الخاء على وزن المصغر بتشديد الياء وتخفيفهما