للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ». طرفه ٣٢٩١

٧٥٢ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَقَالَ «شَغَلَتْنِى أَعْلَامُ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِى جَهْمٍ وَأْتُونِى بِأَنْبِجَانِيَّةٍ». طرفه ٣٧٣

ــ

يختلسه الشيطان من صلاة العبد) افتعال من الخلسة -بضم الخاء- وهي خطف الشيء خفية ومكابرة.

فإن قلت: هذا بيان السبب الموجب وكان السؤال عن الحكم؛ قلت: يعلم منه الحكم، وهو عدم الإثم؛ لأنه لم يقصد، بل نشأ عن عدم السقط والحذر من الشيطان، هذا إذا وقع منه من غير قصد، وأما إذا كان ذاكرًا أنه في الصلاة والتفت قصدًا وذلك مكروه، إلا أن يكون لأمر نزل، كالتفات أبي بكر حين صَفَّق الناس لمجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فإن قلت: روى أبو داود والنسائي والحاكم عن أبي ذر مرفوعًا: "لا يزال الله مقبلًا على العبد في صلاته ما لم يلتفت؛ فإذا التفت انصرف عنه"؟ قلت: محمول على الالتفات من غير ضرورة قصدًا، جمعًا بين الأدلة.

٧٥٢ - (قتيبة) بضم القاف على وزن المصغر.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في خميصة لها أعلام) الخميصة -بفتح الخاء المعجمة- كساء أسود لها أعلام.

(شغلتني أعلام هذه) كان ذلك من غير قصد، فخاف بمرور الزمان أن يعتاد النظر إليها (أذهبوا بها إلى أبي جهم) بفتح الجيم وسكون الهاء.

(وأتوني بأنبجانية) -بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الموحدة والجيم وتشديد

<<  <  ج: ص:  >  >>