٧٧٣ - (أبو عوانة) -بفتح العين- الوضاح الواسطي (عن أبي بشر) -بكسر الموحدة وشين معجمة- جعفر بن أبي وحشية (جبير) بضم الجيم على وزن المصغر.
(عن ابن عباس: انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ) يسمى مكان البيع والشراء سوقًا؛ لأن المتاع يُساق إليه، أو لأن الناس يقفون فيه على الساق. وعُكاظ -بضم العين آخره ظاء معجمة- موضع بناحية مكة، يجوز صرفه وعدم صرفه باعتبار البقعة والمكان، والرواية عدم الصرف.
(وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشُهُب) -جمع شهاب- شعلة النار، ولعله استعارةٌ للكواكب؛ لقوله تعالى:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ}[الملك: ٥] والضمير للكواكب، أو تنفصل منها قطعة من النار.
وظاهر رواية ابن عبّاس: أن الشياطين إنما حجبوا بعد البعثة، وليس كذلك، لما روي عنه أيضًا: أنه لما ولد عيسى بن مريم حجبت عن ثلاث سماوات، ولما ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجبت عن سائر السموات، فلما بعث منعت عن الاستراق إلا نادرًا.
(فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها) انتصابهما على الظرفية، أي: اذهبوا فيها، وعبّر عنه بالضرب؛ لأن الماشي يضرب الأرض برجله.
(فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) الجار يتعلق بانصرف (وهو بنخلة) أرض الحجاز قسمان: نجد وتهامة. قال ابن الأثير: النجد ما بين