قاله مخالف لما اختاره المحققون من شرط الاستعلاء؛ قال ابن الحاجب: الأمر اقتضاء فعل غير كف؛ على جهة الاستعلاء. وارتضاه المحققون بعده.
والجواب: أن فيه استعلاء من حيث إن الإمام ضامن لصلاة المأمومين، ولا يفعل شيئًا إلا برضاهم.
(ما يحملك على لزوم هذه السورة؟ قال: إني أحبها، قال: حبك إياها أدخلك الجنة) آثر الماضي دلالة على تحقق الوقوع؛ كقوله تعالى:{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ}[الأعراف: ٤٤].
٧٧٥ - (عمرو بن مرة) بضم الميم وتشديد الرّاء.
(سمعت أبا وائل) شقيق بن سلمة (قرأت المفصل الليلة [في ركعة، فقال:] قال: هذًّا كهذّ الشعر) نصب على المصدر، والهذّ -بفتح الهاء وتشديد الذّال المعجمة- الإسراع، وإنما شبهه بقراءة الشعر لأنه ينشد من غير تأمل، هذا الرجل نهيك بن سنان -بفتح النون وكسر الهاء-، وفي رواية لمسلم: قرأت المفصل في ركعة (لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهن) -بفتح الياء وكسر الراء- أي: يجمع، ومنه قِران الحج، وسمّاها النظائر لتقاربها في الطول والقصر.