(يخطف الناس بأعمالهم) -بفتح الطاء-: ويروى بالكسر، والخطف أخذ الشيء بسُرعة، والباء في "بأعمالهم " للسببية (فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل) كلا الفعلين على بناء المجهول، يقال: أوبقه أهلكه، ويروى بالثاء المثلثة من أوثقه قيده. ويخردل -بالخاء المعجمة-: فعن الخليل: خردله ألقاه وطرحه. وقيل: قطعة قِطعًا صغارًا كحب الخردل الَّذي هو مَثَلٌ في الصغر. وهذا أوفق بالكلاليب.
(حتَّى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار) أي المؤمنين؛ فإن الكافر مخلد بسائر النصوص.
(حرَّم الله على النار أن تأكل أثر السجود) أي العضو الَّذي عليه أثر السجود.
قال النووي: وهي الأعضاء السبعة التي عليها سجد الساجد: القدمان، واليدان، والركبتان، والوجه.
وأمَّا ما جاء في رواية مسلم:"يحرقون إلَّا دارات وجوههم" فهم قوم مخصوصون.
قال: ولعل الحكمة أولئك لم يستعملوا سائر الأعضاء في السجود، على ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء"(فيخرجون من النار قد امتحشوا) على بناء