للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ». طرفه ٧٢٤٠

٨٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ حَدَّثَنَا أَنَسٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ».

٨٨٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ وَحُصَيْنٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ. طرفه ٢٤٥

ــ

مع كل صلاة).

وفيه دليل على أن الأمر إذا خلا عن القرائن يكون للوجوب، فإن الأمر ندبًا، قد تقدم في باب يوم الجمعة، وقد جاء صريحًا في مسند البزار: "لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك".

٨٨٨ - (أبو معمر) -بفتح الميمين وسكون العين- عبد الله بن عمرو المنقري.

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكثرت عليكم [في] السواك) كناية عن بيان كثرة فضل السواك بعبارات شتى، قيل: وروي: "أُكثرت" على بناء المجهول؛ على معنى أن الله أمره بذاك كثيرًا.

قال شيخنا ابن حجر: هذه الرواية وقعت عليها. قلت: ولا يصح لغة؛ إذ لو كان المراد ذلك لكان حق العبارة والتركيب أن يقول: أُكثر علىّ.

٨٨٩ - (محمد بن كثير) ضد القليل (حُصَيْن) -بضم الحاء-: مصغر مجرور، معطوف على منصور (عن أبي وائل) شقيق [بن] سلمة.

(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه) أي: يدلك أسنانه، وأصل الشوص: الغسل.

فإن قلت: أي دلالة لهذا على السواك يوم الجمعة؛ قلت: لا يلزم دلالة كل حديث على الترجمة، ويمكن أن يقال: استياكه بالليل إنما كان لتلاوة القرآن والصلاة؛ ولا شك أن يوم الجمعة أولى بذلك. والأحسن أن يقال: قد تقدم مرارًا أنه [أمر] باستعمال الطيب ولو أن يمس طيب امرأته، والغرض ألا يتأذى أحد منه بنوع رائحة، ولا شك أن السواك مطهرة الفم، ويزيل بخر الأسنان، فهو نوع من التطيب؛ بل أولى من كل طيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>