اللام. قال الجوهري: ولا تقل: أوميت بالياء، ويقال: ومأت أمأ لغة، قال الشاعر:
وما كان إلا ومؤها بالحواجب
قال بعض الشارحين: لفظ قال هنا مقدر، أي: أشار قائلًا، أو قال: ولا حرج.
قلتُ: لو قدر قال لم يصحّ استدلال البخاري على أن جواب الفتيا كان بالإشارة، ثم قال: فإن قلت: لِمَ تَرَكَ الواو أولًا في: "لا حرج" وذكره ثانيًا؟ قلتُ: لأن الأول كان في ابتداء الحكم، والثاني معطوف على المذكور أولًا، هذا كلامه. وليس في هذا الحديث: لا حرج بلا واو في النُّسَخ التي وقعنا عليها، بل وقع في بعضها: أن لا حَرَج. بدل: ولا حرج. ولئن سُلّم أن الواقع أولًا بلا واو، والثاني مع الواو، فليست الواو للعطف، بل الواو حالية، وكذا لا حرج بدون الواو، والمعنى: افعل حال كونك غير آثمٍ.
٨٥ - (المكي بن إبراهيم) يكنى أبا السَكَن بفتح السين والكاف [حنظلة، بفتح الحاء والظاء المعجمة (قال يُقبض العلم ويظهر [الجهل و] الفتن ويكثر الهَرْجُ) سيذكر وجه قبض العلم بأنه يكون بموت العلماء، والفتن: جمع فتنةٍ، من فَتَنَهُ: أَضَلَّه.
وفي الحديث:"المسلمُ أخو المسلم يتعاونان على الفُتَّان" -بضم الفاء وتشديد التاء