والهَرْج -بفتح الهاء وسكون الراء-: القتلُ بلغة الحبشة (فقال: هكذا حرّفها كأنه يريد القتل) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.
٨٦ - (وُهَيب) بضم الواو وفتح الهاء على وزن المصغر (عن فاطمة) هي: بنت المنذر بن الزبير بن العوام (عن أسماء) هي بنت أبي بكر ذات النطاقين، امرأةُ زبير بن العوام (قالت: أتيتُ عائشةَ وهي تصلي، فقلتُ: ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.
فإن قلت: هذه الأحاديث صريحة في الاعتبار بالإشارة، فلِمَ لَمْ يقل بها الفقهاء؟
قلت: قالوا بها في العبادات دون العقود والفسوخ احتياطًا.
(فإذا الناس قيامٌ) إذا للمفاجأة، وقيام جمع قائم كصيام في صائم (فقالت: سبحان الله) أي: قالت عائشة سبحان الله وكأنها قالته، لأن أسماء لم تفهم الإشارة، ولذلك قالت بعده:(قلتُ: آيةٌ؟ فأشارت برأسها أي: نعم).
قال بعضُ الشارحين: فإن قلت: سبحان علم التسبيح، فكيف أضيف؟ قلت: نُكِّر فأضيف، وهذا الذي قاله موجود في كلام ابن الحاجب، فإنه قال: علم قي غير حال الإضافة، لكن ردَّه صاحب "الكشف" بأن العلمية لا تنافي الإضافة، كما في حاتم طيّ، وعنترة عبس. وآية: مقدر بالاستفهام.
(فقُمتُ حتى تجلاني الغشيّ) أصله: تجللني بلامينِ، حذفت إحداهما وعُوّض عنها