للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الهَرْجُ؟ فَقَالَ: «هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا، كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ». [الحديث ٨٥ - أطرافه في: ١٠٣٦ - ١٤١٢ - ٣٦٠٨ - ٣٦٠٩ - ٤٦٣٥ - ٤٦٣٦ - ٦٠٣٧ - ٦٥٠٦ - ٦٩٣٥ - ٧٠٦١ - ٧١١٥ - ٧١٢١].

٨٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي المَاءَ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ

ــ

- أي: على الذين يضلون الناس. ذكره ابن الأثير.

والهَرْج -بفتح الهاء وسكون الراء-: القتلُ بلغة الحبشة (فقال: هكذا حرّفها كأنه يريد القتل) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.

٨٦ - (وُهَيب) بضم الواو وفتح الهاء على وزن المصغر (عن فاطمة) هي: بنت المنذر بن الزبير بن العوام (عن أسماء) هي بنت أبي بكر ذات النطاقين، امرأةُ زبير بن العوام (قالت: أتيتُ عائشةَ وهي تصلي، فقلتُ: ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.

فإن قلت: هذه الأحاديث صريحة في الاعتبار بالإشارة، فلِمَ لَمْ يقل بها الفقهاء؟

قلت: قالوا بها في العبادات دون العقود والفسوخ احتياطًا.

(فإذا الناس قيامٌ) إذا للمفاجأة، وقيام جمع قائم كصيام في صائم (فقالت: سبحان الله) أي: قالت عائشة سبحان الله وكأنها قالته، لأن أسماء لم تفهم الإشارة، ولذلك قالت بعده: (قلتُ: آيةٌ؟ فأشارت برأسها أي: نعم).

قال بعضُ الشارحين: فإن قلت: سبحان علم التسبيح، فكيف أضيف؟ قلت: نُكِّر فأضيف، وهذا الذي قاله موجود في كلام ابن الحاجب، فإنه قال: علم قي غير حال الإضافة، لكن ردَّه صاحب "الكشف" بأن العلمية لا تنافي الإضافة، كما في حاتم طيّ، وعنترة عبس. وآية: مقدر بالاستفهام.

(فقُمتُ حتى تجلاني الغشيّ) أصله: تجللني بلامينِ، حذفت إحداهما وعُوّض عنها

<<  <  ج: ص:  >  >>