(فقام سعد بن معاذ) كذا وقع وفيه إشكال لأن سعدًا توفي بعد غزوة قريظة وكانت سنة أربع وأهل العقد لا يشكون في ذلك، وغزوة بني المصطلق في سنة ستٍ بلا خلاف أيضًا، وقال بعضُهم هو سعد بن عبادة. وهذا أيضًا غلط؛ وذلك أن سعد بن عبادة هو الذي أجاب هذا القائل. وأيضًا هو خزرجي من رهط ابن أبي، ولأنه أن يكون القائل الأول أوسيًّا. ويدل عليه قوله:(وإن كان من إخواننا من الخزرج)(احتملته الحمية) أي: بعثته على ذلك وهو قوله: (كذبت لعَمْر الله) حلف بصفة بقاء الله (لا تقتُلُه) ويروى بالجيم والهاء من الجهل أي: حملته على قول أهل الجهل. وصَوّبه القاضي (فقام أُسيد بن الحُضَير) بالحاء المهملة وضاد معجمة، وكلا الاسمين مصغر (فثار الحَيَّان) أي: أعزما، على الشر والقتال (فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(بذنب) أي: قارفت. ضُمِّن معنى الإتيان فعُدّي بالباء، أو من ألم أي: أتى باللمم وهو صغار الذنوب (قَلَص دمعي) أي: ارتفع، وانقطع (ما أُحِسُّ) بضم الهمزة وكسر