٣٢٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ
ــ
قال بعض الشارحين: فإن قلت: ما وجه تثنية الزوجتان وقد يكون أكثر؟ قلت: نظرًا إلى قوله: {جَنَّتَانِ}[الرحمن: ٤٦] و {عَيْنَانِ}[الرحمن: ٦٦]، و {مُدْهَامَّتَانِ}[الرحمن: ٦٤]، أو أريد بالتثنية التكرير كما في لبيك، أو باعتبار الوصف بأن تكون إحداهما طويلة والأخرى قصيرة، أو إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، وفساده غنيٌّ عن البيان.
(يسبحون الله بكرة وعشيًّا) تلذذًا بعبادة ربهم.
فإن قلت: ليس هناك ليل ونهار حتى يكون بكرة وعشيًّا؟ قلت: الكلام على طريقة المثل، أي: في مقدار الذّي كان دأبهم في الدّنيا، أو المراد كلّ الأوقات.
٣٢٤٦ - (وقود مجامرهم الألوه) بفتح الواو ما يوقد به، وقد ذكرنا أن الألوة هو العود وهو أفخر ما يبخَّر به، وقول الخطابي: الوقود الجمر الذي يطرح عليه البخور سهو منه، على أن وجود النّار في الجنة ممنوع.
٣٢٤٧ - (المقدمي) بضم الميم وتشديد الدّال المفتوحة (فُضيل) بضم الفاء مصغر فضل (عن أبي حازم) بالحاء المهملة سلمة بن دينار (ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا أو سبعمئة