للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَتَّكَهُ قَطَّعَهُ. (وَاسْتَفْزِزْ) اسْتَخِفَّ. (بِخَيْلِكَ) الْفُرْسَانُ. وَالرَّجْلُ الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ، (لأَحْتَنِكَنَّ) لأَسْتَأْصِلَنَّ. (قَرِينٌ) شَيْطَانٌ.

٣٢٦٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ سُحِرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَ اللَّيْثُ كَتَبَ إِلَىَّ هِشَامٌ أَنَّهُ سَمِعَهُ وَوَعَاهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سُحِرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّىْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ «أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِى فِيمَا فِيهِ شِفَائِى أَتَانِى رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِى وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَىَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ. قَالَ وَمَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ فِي مَاذَا قَالَ فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ». فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ «نَخْلُهَا كَأَنَّهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ». فَقُلْتُ

ــ

ومنه الأمر (بتكه) بالتخفيف (قطعه) وقوله: لأبتكن بالتشديد للمبالغة (الرَّجْل) -بسكون الجيم وكسرها- قراءتان (الرَّجال) -بفتح الراء وتشديد الجيم- ضد الفرسان، والكلام على طريقة التمثيل بأن يمثل القوي من جنده بالفارس، والضعيف بالزاجل، أو على الحقيقة {لَأَحْتَنِكَنَّ} [الإسراء: ٦٢] لأستأصلن) من قولهم: احتنك الجراد الأرض، إذا أكل ما عليها من النبات.

٣٢٦٨ - (سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله) قيل: كان هذا في أمر نسائه خاصة، هكذا يجب أن يعلم، لا في أمر الرسالة (ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب) قال ابن الأثير: كنُّوا عن السِّحر بالطبِّ تفاؤلًا، كما كنُّوا عن اللَدِيغ بالسليم، لكن كلام الجوهري في أنه مرادف السّحر (في مشط ومشاقة) -بتخفيف الشين والقاف- ما يخرج من ذرى الكتان، وفي رواية: مشاطة، وهو ما يخرج على المشط من تسريح الشعر (وجفَّ طلعه ذكر) -بضم الجيم وتشديد الفاء- وهو وعاء الطلع، وقيل: ما في جوفه، وذكر، أي: نخل ذكر وقد يروى بقطع الإضافة، فعلى هذا صفة جفَّ (في بئر ذروان) ويردى: ذي أروان، وصوَّبه الأصمعي، واقتصر ابن الأثير على الأول، وقال: هي بئر لبني زريق بالمدينة (نخلها كأنها رووس الشياطين) أي: في القباحة، هذا موضع الدلالة على الترجمة (فقلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>