للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسْتَخْرَجْتَهُ فَقَالَ «لَا أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِى اللَّهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا، ثُمَّ دُفِنَتِ الْبِئْرُ». طرفه ٣١٧٥

٣٢٦٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَخِى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ. فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَاّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ». طرفه ١١٤٢

٣٢٧٠ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ «ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ - أَوْ قَالَ - فِي أُذُنِهِ». طرفه ١١٤٤

ــ

استخرجته؟ قال: لا).

فإن قلت: سيأتي أنه أخرجه؟ قلت: معنى النفي أنه لم يخرجه ليراه عموم الناس وحلله بقوله: (وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرًّا).

وفي الحديث دلالة على أنَّ السِّحر له حقيقة وتأثير بإذن الله، وقد نطق القرآن الكريم بذلك، ويجوز عروضه للأنبياء؛ لأنه نوع مرض لا يختل به أمر النبوة.

٣٢٦٩ - (إسماعيل) هو ابن أويس (أخي) أخوه عبد الحميد (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد) قال ابن الأثير: القافية القفا، وقيل: مؤخر الرأس، وقيل: وسطه، أراد تثقيل النوم عليه وإطالته، فكأنه شدَّ عليه شدّا، وأما عدد العقد ففيه إشارة إلى مبالغته في الوسوسة إليه بأنَّ الليل طويل (فإن صلى انحلت عقده كلها) يريد صلاة الليل؛ لقوله (وإلّا فاصبح) وأيضًا قوله: (عليك ليل طويل) يريد منعه من القيام إلى التهجد.

٣٢٧٠ - (ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل نام ليلة حتى أصبح قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو في أذنه) الشك من ابن مسعود، يجوز حمله على الحقيقة، فإن لا شيطان جسم خبيث. وقال ابن الأثير البول في الأذن كناية عن السخرية، كقوله الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>