٣٢٨٩ - حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ
ــ
٣٢٨٨ - (أن أبا الأسود) هو محمد بن عبد الرحمن (الملائكة تتحدث في العنان) -بفتح العين- فسره الراوي بالغمام، وقال ابن الأثير: هو السحاب، فإمَّا أن يكون مشتركًا، أو في أحدهما حقيقة وفي الآخر مجاز لقرت المجاورة (فتسمع الشياطين كلمة فتقرها في أذن الكاهن) -بفتح التاء وضم القاف- قال في المحكم: يقال: قره في أذنه، أي: أفرغه فيه، وقيل: سارَّه، وقيل: ردد الكلام ليُفْهَم (كما تقر القارورة) علي بناء المجهول، أي: كما يطبق رأس القارورة على رأس الوعاء الذي يفرغ فيه (فيزيدون معها مئة كذبة) -بفتح الكاف- المراد منه الكثرة لا الحصر.
٣٢٨٩ - (أبن أبي ذئب) بلفظ الحيوان المعروف، محمد بن عبد الرحمن (المقبري) بضم الباء وفتحها (التثاؤب من الشيطان) مهموز العين ومعناه معروف.
فإن قلت: ليس للإنسان فيه اختيار، فما وجه كونه من الشيطان؟ قلت: التثاؤب إنا يكون من كثرة الأكل والشرب، فدواعي الشهوات من جنود الشيطان.
(فليرده ما استطاع) قيل: الآدب في ذلك أن يضع ظهر يده اليسرى على فمه، قالوا: